القدوة هي التأثر بشخصيةٍ معينةٍ ومتابعتها وتقليدها والتأسي بها، وقد تكون هذه القدوة حسنةً أو سيئةً، ويحتاج الجميع في حياتهم إلى وجود شخصية إيجابية وناجحة لمحاولة الاستفادة من تجربتها في الحياة، بهدف تطوير النفس والقدرات وتحديد الرغبات والاتجاهات منذ بداية الطريق.
أكثر الفئات التي تحتاج إلى معرفة طريقة اختيار القدوة الحسنة هم الأطفال، فعندما يقوم المربون بتعليمهم طريقة اختيار القدوة الحسنة منذ الصغر، فإنهم بذلك يجنبونهم الوقوع في الاختيار الخاطىء للقدوة وبالتالي الفشل في الحياة.
أهمية القدوة الحسنة في الحياةعندما يتم الحديث عن اتخاذ شخص ما قدوةً، يجب البحث عمن تتطابق أقواله مع أفعاله، فالصِّدق يجب أن يكون المحور الأساسي الذي تقوم عليه شخصية القدوة، ومن نماذج القدوة الحسنة ما يلي:
الرسول محمد صلى الله عليه وسلميعتبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية الأولى في تاريخ البشرية التي تُعتبر القدوة الحسنة في جميع ظروف الحياة وجوانبها. فهو الذي استطاع أنْ يبلِّغ رسالة ربه عز وجل بإخلاصٍ وأمانةٍ، واستطاع أن يكون القائد الناجح للناس في السلم والحرب، وكان القاضي العادل والمرشد الحكيم.
قد عُرِف منذ صغره صلى الله عليه وسلّم باتصافه بالأخلاق الفاضلة والحميدة مثل الصدق والوفاء بالعهود، والابتعاد عن الأمور المنكرة والخاطئة.
كما أنه صلى الله عليه وسلّم كان حسن العشرة في تعامله مع أهل بيته، فكان الشَّخص الحنون والطيب واللطيف الذي يُدخل السرور والبهجة في قلوب أزواجه، كما كان يخصص لهم أوقاتاً ليقضي لهم حاجاتهم وينظر في أمورهم.
كان صلى الله عليه وسلم يتصف بالرحمة مع الأطفال، فعندما كان حفيده الحسين يدخل عليه كان يلاعبه ويلاطفه ولا يعبس في وجهه، وحتى أثناء الصلاة عندما يسمع صراخ طفلٍ فإنه يقصِّر من القراءة في الآيات ولا يطيل فيها. عندما يأتي وقت العبادات فإنه صلى الله عليه وسلم كان يلتزم بها ولا يقصر في أيٍّ منها أو يستخف بها، فكان يجعل لكل شيءٍ وقتاً.
من نماذج القدوة الحسنة الأخرى الصحابة الكِرام من أمثال أبو بكرٍ الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعاً.
المقالات المتعلقة بأهمية القدوة ونماذج منها